لمـــــــــــــــــــــــن تقلرأ زابورك يا داود
عوامل نشوب الحرائق
وهناك عاملان أساسيان في نشوب مثل هذه الحرائق عوامل طبيعية لا دخل للإنسان فيها، وعوامل بشرية يكون الإنسان هو بطلها؛ ومن أشهر الأمثلة على العوامل البشرية تلك الحرائق التي تشب في إندونيسيا في جزيرتى "بورنيو " وسومطرة" ما بين عامى 1997 - 1998. وانبعث من هذه الحرائق غازات سامة غطت مساحة كبيرة من منطقة جنوب شرق آسيا مما نتج عنه ظهور مشاكل صحية وبيئية، وقد نشبت الحرائق في حوالي 808 موقعاً تم تحديدها بصور الأقمار الصناعية وقدرت المساحة التي دمرتها الحرائق بحوالي 456,000 هكتاراً (45,600 كم²). ويرجع السبب الأساسي وراء هذه الحرائق تحويل إنتاج هذه الغابات من خلال إحلال زراعة النخيل لإنتاج الزيوت.
ناهيك عن الخسارة الفادحة للأخشاب والثروة النباتية والحيوانية والبشرية لأن الغازات السامة لهذه الحرائق تمتد إلى البلدان المجاورة ولا تقف عند حدود دولة بعينها. ومن الأمثلة الأخرى لحرائق الغابات تلك الحرائق التي نشبت في البرازيل عام 1998 والتي قضت على ما يفوق على المليون هكتاراً من غابات السفانا وقد عانت المكسيك أيضاً من الجفاف على مدار سبعين عاماً كما أدى إلى نشوب الحرائق لتقضى على حوالي 3,000 م² من الأرض وانتشار دخانها إلى جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
وربما يعتقد أنَّ حرائق الغابات ليست إلا كارثة لا تحويها إلا الجوانب السلبية.. بينما في الحقيقة حرائق الغابات لها الكثير من الفوائد نذكر منها : - هناك اعتقاد بأن الأرض والحيوانات تحفظ بإخماد حرائق الغابات. - لقد اكتشف أنّ الحرائق هي الطريق الطبيعي لنمو بعض النباتات. - الحرائق هي السبب لتحلل المواد العضوية بسرعة أكبر. - الحرائق عامل مساعد لنمو كثير من النباتات. - كثير من النباتات تعتمد على الحرائق لمساعدتهم على التكاثر. - بعض أشجار الصنوبر تحوي أقماعاً تُفتح عند حدوث الحرائق، وإذا لم تُفتح لا تُوزَّع البذور. - حرائق الغابات تقوم بتنظيف ” تطهير ” الغابة من المواد الميتة والمتحللة. - تعتبر مصدراً هاماً للمعادن والمواد الخام.
ويمكننا وصف حرائق الغابات بأنها أعظم كارثة بيئية لهذا العقد، وكارثة أجيال لا تستطيع إتخاذ أية إجراءات وقائية بعيداً عن السياسات والحكومات، ولكن عليها أن تدفع الثمن وتتحمل العواقب.