بمنايبة ذكرى نوفمبر

هَـــاكَ رَدًّا عَــنْ سُـَـؤالٍ مِنْكَ جــَا      *       يَا نَََََزِِيـــــلا ًبِبِِِــــلادِ الشُّهَــــدَا
طَـَأْطِـأِ الرَّأسَ وَحَدِّقْ فِي الثَّــرَى      *       سَتَــــرَاهُ قَانِـــيَ اللَّـــوْنِ بــَدَا
بِدِمَــــاءِ الْغُــــرِّ مِنْ اَبْطـــالِنَـــا       *       قَـــدْ تَبَـــوَّأْناَ الْعُـــلا وَالسُّؤْدَدَا
نَحْنُ اَشْبـَـالُ الأسُـودِ الضَّــــارِيَه       *       نَقْتَـفِـــي آ ثَارَهاَ قَهْــــرَ الْعِـدَا
لا نُبَــالِـــــي بِالنُّفُـــوسِ حِينَمـَـــا       *       يَقْتَضِـــي الْخَطْبُ نُسَارِعْ لِلْفِدَا
وَنُلَبِّــــي دَعْــــوَةَ الَّداعـِـــــي اِذَا       *       حَيْعَــــلَ النَّـاسُ وَعَافُوا الْوَلَدَا
أسَــــــــــدُ الاوْرَاسِ َلمَّـــــــــا زَأرَ      *      أرْعَـبَ الْغَازِي سَقََــاهُ الـــرَّدَى
أَفْـْـزَعَ السِّيــدَ بِأ رْجَــاءِ الْوَطـَــنْ       *       فَتَـَََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََـــدَاعَتْ لِتُلَبِّـــــي ذَا النِّـــدَا
ثــُمَّ صَــالَــَتْ بِالصُُّـدُورِ الْعَــارِيَهْ       *       تَبْتَـــغِـــي نَصْـــرًا وَاِلاًّ أَبَـــــدَا
أضْـحـَـى مِنْهَا غَاصِــبًا مُسْتَجــْدِيًا       *       طَالِبًــــا مِنْ اُمَــــرَاهُ الْمَــــدَدَا
نَاجَزَتْ حِلْفــًــا أتَاهَــا خَضْـــرَمــًا        *       فَاقَـــهَا صُنْعًا وَأوْفَــــــى عَدَدَا
فََتَــصَــــــدَّتْ بِالاِْلَـَــــهِ مــُوقِنـَـــــهْ       *        كَيْفَ يَخْشَى مَنْ تَوَلَّى الْوَاحِدَا
زَخْـــــرَفََــتْ رَايَتَهُ سَاحَ الْوَغــَـــى       *       فَاجْتَــــبَــــاهَا وَبِنَصْــــرٍ أَيَّـــدَا
فـَــارْحَـــمِ الَّلــهُــمَّ أبْطـــَـالاً قَضَــــوْا      *        لَقَّنـُوا الأجْيَالَ دَرْسًا فِي اِلْفِــدَا
جَــازِهـِــمْ بِالْخَيــْرِ عَـَّنــــــا يَا أَحـَـــدْ       *     فِي جِنـَـانِ الْخُلـدِ مَعْ مَنْ وَحََّــدَا
وَاجْمـــَعِ الشَََّمْـــلَ بِهِــمْ يَــوْمَ الْكَــَربْ       *     رُفْقَــــةَ الْمَعْصُـــومِ دَوْمًا أحْمَــدَ
قائل الابيات هو:  بوضياف بدر الزمان      راس الوادى برج بوعريرج
والله  لقد سالني احد الاصدقاء السوريين على الثورة الجزائرية كيف اندلعت وكان متمكنا في اللغة العربية كان ذلك منذ ست سنوات خلت بمدينة جيجل . فأجيته بهذه القصيدة  وهي على بحر الرمل علىوزن فاعلاتن فاعلاتن فاعلن- معنى كلمة نزيلا = ضيفا - الضارية = المفترسة الفتاكة- الخطب = الامرالجلل- الداعي = منادي الجهاد- حيعل الناس = قالــوا حي على الجهاد -عافوا = تركوا واعرضوا والولد  كناية عن متاع الحياة الدنيا -  اسد الاوراس = كناية عن ابينا الشهيد مصطفى بن بو العيد رحمه الله وسائر الشهداء واسكنهم فسيح الجنان وجزاهم عنا كل خير- والزئير صوت الاسد- الغازي = المستعمر-  الردى =  الموت – السِّيد بكسر السين = جمع اسد- نصرا والا = نصرا وشرفا - امراه = امراءه  وحذفت الهمزة للضرورة الشعرية ترخيما وقصدت بذلك حلفاء فرنسا  من الغرب   حلفا=الحلف الاطلسي – خضرما = قويا كثير العدد– فاقها صنعا = بالاليات والعتاد الحربي  : هذه  القصيدة اخترت لها  هذه المناسبة العظيمة  لنشرها  وهي  هدية مني الى  كل  الشعب الجزائري بمناسبة ذكرى ثورة نوفمبر المجيدة والى أهلنا في فلسطين المحتلة وكل الشعوب المناهضة للاستعمار.وهي سهم في نحر كل من يبغض الجزائر  ونحن أكبر من أن نهين أعلام الاوطان خاصة العربية والاسلامية لاننا نحترم انفسنا ورايتنا لا زالت تقطر بالد ماء الزكية  ومن أهان علمنا  فمن الحسد والغيرة فقط  وليس غريبا عنه فذلك دأبه عبر العصور  وتضاف الى سجل خياناته في مزبلة التاريخ ولن ننسى له ذلك  ما حيينا وسنرضعها لابنائنا مع حليب امهاتهم وتحيا الجزائروالمجد والخلود لشهدائنا الابرار

رحم الله شهداء الجزائر و لاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله اموتا بل احياء عند ربهم يرزقون صد ق الله العظيم