سبر الآراء حول التنمية الريفية الأغواط

سبر الآراء حول التنمية الريفية الأغواط

ناصر حاكمي


1. المقدمـــة
لقـد تـم الانطلاق في عـملية سـبر الآراء الأولـى حـول التـنمية الريفـية على مستوى ولاية الأغواط يـوم : 13/07/2002 . كما كان مبرمجاً في الأيام التكوينية لأعوان دائرتي الغابات آفلو و بريدة المنعقدة يوم: 08/07/2002 و يوم: 10/07/2002 لأعوان محافظة الغابات بالأغواط, و انتهت في الآجال المحددة وقد شملت (14) أربعة عشرة بلدية و هي : آفلو , سيدي بوزيد , القلتة , البيضاء , الغيشة, وادي مرة , وادي مزي، بريدة ، الحاج المشري ، سبقاق ، عين سيدي علي، تاويالة ، تاجرونة و الحويطة.





البلدية


المكان أو الدوار


عدد المستفسرين

آفلو


أولاد ميمون الشراقة/ أولاد ميمون الغرابة


84

سيدي بوزيد


الشكالة /عين السخونة /المقطع/ العبادية


63

الغيشة


أنفوس/المقطع الأحمر/ ترقلل /الطريفية


52

وادي مرة


واد مرة /عرعار / حاسي مصطفى /الجدر


50
وادي مزي


وادي مزي / مادنة / رملية


50
القلتة


القلتة /حسيان ذيب / التربي / لحس العود


50
البيضاء


البيضاء / بوقطيف / الشراك / البوزيدية


50
سبقاق


قنطوس/الجلال/ خرق هلال/ تبودة


50
تاويالة


الخضرة


50
عين سيدي علي


الملعب الغربي / الدخلة


60
بريدة


جلال/ تاوزرة


50
الحاج المشري


كسلان/الحوض/ عين بكاي/ الفكرين


60
تاجرونة


تاجرونة


55
الحويطة


الحويطة


50
المجمـــــوع

775


2. حجم العينـــة
لقد تم الإتفاق على إختيار عينة ممثلة للمجتمع الريفي بشتى فئاته و شرائحه تتكون من 40 إلى 50 فردا إلا أنها وصلت على سبيل المثال في بلدية آفلو إلى 84 عينة , و كان إجمالي العينات المدروسة 775 عينة .

3. الجنــــــس
كان من المفروض أن تشمل الدراسة كلا الجنسين , لكن للأسف و لعدم وجود إمرأة مع الفريق , تعذر إستفسار النساء فكان نسبة الذكور تبلغ 100% من جنس العينة .

4. الســـــــن

لقد ترواح سن العينات ما بين 21 و 84 سنة و كان متوسط السن : 52,5 سنة حيث تم تسجيل أكبر متوسط سن في بلدية البيضاء 58 و أقله في بلدية تاجرونة بـ 22 سنة .
5. عدد أفراد العائلــــــــة
إن متوسط عدد أفراد العائلة يترواح ما بين 5 أفراد ببلدية بريدة و 08 أفراد ببلديتي الغيشة ، البيضاء ، وادي مزي بمتوسط إجمالي مقدر بـ : 7 أفراد / عائلة و هذا يفوق المعدل الوطني المقدر بـ : 6.57 فرد / العائلة , و يقارب بذلك المتوسط الوطني للعائلات الفقيرة و الذي يقدر بـ : 7.64 فرد / العائلة .

6. التشغيـــــل

لقد تم تسجيل على الأقل رب العائلة وحده هو الذي يشغل و يعول عائلته المتكونة من 06 أفراد و هي تفوق النسبة الوطنية 04 أفراد .



أ‌. مصدر دخل العائلة:



إن نسبة 14 % فقط من العينات المدروسة تتلقى أجور ثابتة من وظائفهم لدى القطاع العام ، نسبة 14 % يتلقون منحة جراء خدمات أو تأمينات ، و أن النسبة الكبيرة من مصادر الدخل العائلي بالمناطق الريفية من تربية المواشي و الفلاحة بنسبة 45% و 23% على التوالي، و هذا إن دل على شيئ فإنما يدل على خصوصية المنطقة ذات الطابع الفلاحي الرعوي.



ب‌. الدخل الشهري :



يترواح الدخل الشهري للعينات المدروسة مابين : 2940 دج كأدنى متوسط ببلدية سبقاق و 7000 دج كأعلى متوسط ببلدية الحويطة و أن 48 % من المشتغلين لا يتعدى اجرهم الشهري خمس(1/5) الأجر القاعدي الوطني و أن 32% من أفراد العينة بطالون ، أما متوسط الدخل الشهري فيبلغ 5363 دج .


7. الهيآت التي من شأنها تقديم مساعدة

هنا تم طرح السؤال حول ماهي افضل الهيآت الممكن أن تقدم مساعدات للوسط الريفي ؟ و توفير اكبر عدد من مناصب الشغل و التنمية الريفية
؟

و كانت الإجابات كثيرة و متفاوتة على حسب الميول و المعارف , لكن إتفق الجميع على أهم ثلاث قطاعات مهمة بالنسبة لهم و كانت على التوالي :

ü المصالح الفلاحية بنسبة : 50 %

ü مصالح الغابات بنسبة : 39 %

ü المحافظة السامية لتطوير السهوب بنسبة %11

ملاحظة : هناك بعض العينات قد ذكرت عدة هيآت منها السلطة المحلية (البلدية و الولاية) و الصناعات الخفيفة.

8. النشاطات المفضلة
هنا أيضا تم ترتيب نشاطين المفظلين لدي سكان الريف و التي تتجاوب مع طبيعة و تقاليد المنطقة و كانت كاتالي :

ü تربية المواشي بنسبة : 75 %بما في ذلك تربية الأبقار

ü الفلاحة بنسبة :25 %



و هنا يتضح جليا الإهتمام الكبير بقطاع تربية المواشي و هذا لخصوصية المنطقة السهبية الرعوية و توفير قطعان الماشية و خصوصا سلالة الرامبي و بعض السلالات الأخرى كتعظميت و أولاد جلال .
لذا نؤكد هنا على الإهتمام أكثر و أكثر بمجال تربية المواشي و بتوفير كافة الإمكانيات و المساعدة في هذا المجال للرفع من القدرة الإنتاجية و بطرق عملية مع توفرالإرادة و الخبرة لدى السكان المحليين .


ثم تأتي مباشرة في المرتبة الثانية الفلاحة و التي لقيت بعد عملية الدعم الفلاحي صدى كبير و نجاحات لازالت في بدايتها و تستحق كثير من التشجيع و الدعم و هذا بشهادة كثيرة ممن إستفسرناهم .


9. المساعدات المنتظـــرة

بنفس الكيفية السابقة تم إختيار ثلاثة آراء التي كثر تكرارها و تدور في مجملها حول الإعانات المالية و التي بلغت قرابة 100% موزعة بين دعم مقدم من طرف الصندوق الوطني للضبط و التنمية الريفية بـ : 63 % ، القروض دون فوائد بحوالي 20 %و قروض موسمية بحوالي 17 . %

10. عوائق التنميـــــة

و هنا تم طرح السؤال : في رأيكم ماهي عوائق التنمية في منطقتكم .
و كانت الإجابات كثيرة و ثرية توحي حقيقة معاناة سكان الريف و التي تم أكثر و أكثر مناقشتها و إتراؤها في مجموعات الحوار focus group والتي قمنا بها لاحقا .

و لقد تم تصنيف هذه العوائق على حسب الأهمية و النسبة و كانت كالتالي :


أ‌. الجفاف

لقد أرجع 78 % من المستفسرين الأسباب التي أعاقت التنمية في المناطق الريفية إلى مشكلة الجفاف و التي طالت المنطقة و مست الزرع و الضرع و ادت إلى هجرة قرى و مداشر و بات الخراب و التصحر يخيمان على كثير من هذه المناطق , حيث شهدت المنطقة ظاهرة الجفاف و التصحر منذ سنة 1996 و لم يتعد المتوسط السنوي لهطول المطر 100مم على أكثر تقديـر .



ب‌. البيروقراطية



حتى نكون صرحاء و ننقل بكل أمانة مشاكل و إنشغالات مواطني الريف , فكثير منهم يشتكون من بيروقراطية الإدارة و خاصة القطاعات التي لهم علاقات مباشرة ووطيدة كالفلاحة و البلدية , فنسبة : 38.35 % ممن إستفسرناهم ، يرجعون أسباب تأخر التنمية بمناطقهم الريفية إلى هذه الظاهرة الخطيرة و التي تعرقل التنمية و فى شتى القطاعات .



ت‌. الظروف الأمنية



إن نسبة 25 % من المستفسرين يرجعون عوائق التنمية للظروف الأمنية و تفشي ظاهرة الإرهاب في العشرية الماضية و التي أدت إلى هجرة قرى كثيرة و تخريب مزارعهم و نهب مواشيهم و أموا لهم ، و قد تم تردد هذا العائق و بكل قوة ببلديتي الغيشة بـ :60% و وادي مزي بـ 56 % و هذا راجع لوجود البلديتين بالسلاسل الجبلية للقعدة و غابات ورن والتي كانت تعد معقلا من معاقل الإرهاب .



ث‌. الكهرباء



لقد أرجعت نسبة 12 % من العينة المستفسرة عائق الكهرباء من عوائق التنميــة و خاصة الفلاحة و التي بدونها حسب رأيهم لا تكون أي تنمية مع ملاحظة غلاء فاتورة المازوت .



ج‌. الإرشاد :



إتفق حوالي 8 % من أفراد العينة أن من عوائق التنمية في المنطقة نقص أو إنعدام في كثير من الأحيان إلى الإرشاد التقني و خاصة في الميدان الفلاحي . لأن هناك كثير من الأمراض و الآفات التي تفتك محاصيلهم و موشيهم دون أن يلتفتون أي إرشاد أو مساعدة تقنية تقلل من الضرر.


11. النشاطات النسويــــة

كانت من المفروض أن تكون مع المجموعات المستفسرة أو المناقشة , إمرأة حتى يتسنى لنا معرفة رأيها عن قرب و بكل صدق و رؤيتها للتنمية الريفية ، لكن للأسف الشديد كان نسبة 100% من العينة ذكورا و لم تستفسر و لو إمرة واحدة , لكن رغم ذلك تم طرح السؤال على الرجال حول رأيهم في النشاطات النسوية التي تحتاج لتنمية المنطقة ؟ و كذا طبيعة المساعدة الممكنة لتنمية هذه النشاطات ؟

فإتفق الجميع على تنمية نشاطات النسيج و الصناعات التقلديـة بنسبة : 52 % و جلهم طالبوا بتوفير المواد الأولية لصناعة النسيج و الدعم المالي و توفير المربيات الصغيرة .



ثانيا - مجموعات النقاش



بعد الانتهاء مباشرة من عملية الاستفسار , تم البدء بتاريخ 26/07/2002 بمجموعات النقاش و التي سارت و فق وما هو مبرمج لها و انتهت في 04/08/2002 و قد سارت النقاشات في جو من الاحترام و الهدوء و الموضوعية إلا أنه تخللته في بعض الأحيان نقاشات حادة كادت أن تصل إلى ما لا يحمد عقباه لكنه بالتسيير الجيد و روح الثبات و الرزانة التي تحلى بها المنشط و أعوانه بتوجيه مجرى النقاش دوما نحو الأهداف و المغازي المسطرة و لقد تم إجراء في هذه النقاشات الكافة النقاط أو الأسئلة المذكورة للاستفسار و بتعمق أكثر و أكثر و تم الخروج بنتائج التالية :



1. الإنشغالات و المشاكل :



على نفس شاكلة الإستفسار تم الوصول إلى نفس الإنشغالات و المشاكل و أسباب معوقات التنمية الريفية.

2. المقترحات و الحلول :



يرى كثير من السكان أن الحلول تكمن أولا في القضاء على البيروقراطية، المحسوبية و الحقرة التي أثقلت كاهل المواطن البسيط وأصبحت أحلامه لا تتعدى في قطعة خبز و شربة ماء و توفير مناصب شغل و خاصة الشباب و كذا توفير الموارد المالية (بدون فوائد) للإستثمار .

بالنسبة لتنمية الريفية يا اخى من الواجب ان اطارات و اعوان الغابات ليس لهم الدخل فى هذا المجال و هذا البرنامج من صلاحية مصالح الفلاحة و ليس اعوان الغابات لان اطارات الغابات و اعوانها مهما كان مستوانا العلمى هى ان شهادتنا نستخلصها فى تقنيات حرجية بحتة و اعمالنا هى الغابات و ليس النعجة و الابقار و الارانب لان هذه الحلات من صالحيات مصالح الفلاحة لان لها بياطر مختصين لهذا الغرض
لذا ان ارى راهم دخلونا فى صلاحيات غير صلاحيتنا حتى اننا قد انسنا مهامنا او اعمالنا الرسمية التى خولها لنا القانون الاساسى الجزائري
و السلام

بالنسبة  لتنمية الريفية  يا اخى  من الواجب ان  اطارات   و اعوان الغابات  ليس لهم  الدخل فى هذا المجال و هذا  البرنامج من صلاحية مصالح الفلاحة و ليس اعوان الغابات  لان  اطارات الغابات و اعوانها مهما كان مستوانا العلمى   هى ان  شهادتنا   نستخلصها فى   تقنيات  حرجية  بحتة و اعمالنا هى  الغابات و ليس   النعجة و الابقار و  الارانب  لان  هذه الحلات من صالحيات  مصالح الفلاحة  لان لها  بياطر  مختصين  لهذا الغرض
لذا ان ارى راهم دخلونا فى  صلاحيات غير صلاحيتنا  حتى اننا قد انسنا  مهامنا  او اعمالنا الرسمية التى خولها لنا القانون  الاساسى الجزائري
و السلام